مع حلول الفجر اتجهنا إلى صحراء دبي من أجل خوض تجربة التحليق بالمنطاد برفقة الطيار بيتر كولار من شركة " بالون أدفينشرز دبي ". وبعد انطلاق المنطاد الممتلئ بالهواء الساخن، سألنا بيتر: كيف يقود منطاده؟ فأجابنا: "يعتمد معظم عملي على الأرصاد الجوية. عندما يكون الطقس مناسبا تصبح مهمتي في غاية البساطة. لقيادة المنطاد يجب الاعتماد على الطبيعة الأم على ارتفاع أربعة آلاف قدم، اتجه نحو الشرق، وعلى ارتفاع ألف قدم، اتجه نحو الغرب. المنطقة جميلة جدا، إنها صحراء بكر. وهي جزء من محمية دبي الصحراوية، وتلك الواحات الخضراء تعطي تباينا جميلا. مشهد رائع جدا، انظر إلى ظلال الكثبان الرملية عند الصباح الباكر!". ما زاد من جمال هذه المغامرة كان وجود راكب متميز، هو طير " الشاهين "، الذي يعرف بالصقر الجوال. ديلان فريمان، المتخصص في مجال الصقور أخبرنا عن هذا الطير الجارح قائلا: "الشاهين أسرع حيوانات الكوكب. قد تبلغ سرعته عند الهبوط 389 كيلومترا في الساعة. من ارتفاع كيلومتر، يمكنه أن يرى حمامة تبعد أربعة كيلومترات. عندها يطوي جناحيه ويهبط لإمساكها". وأكد لنا ديلان أن هذا هو المكان الوحيد حيث يمكن الطيران إلى جانب الصقور ، في مغامرة لا نظير لها في العالم.